نفر من الجن

 


نفر من الجن
أيمن العتوم



يدشن أيمن العتوم "نفرٌ من الجن" بمشهد غامض لشخصية مجهولة الهوية، لا تُعرف إن كانت من الإنس أم من الجن، تصارع الموت بما تبقى فيها من روح، ولا تعرف إن كانت تعيش حلماً أم حقيقة ما تعيشه " ... التقط أنفاسه اللاهثة، مدّ عنقه من جديد، ضيّق عينيه، هتف في نفسه: إذا كان حلماً فليأخذني الله، وإذا كان حقيقة فليهدني، نهض بجذعه ليستوي جالساً في الأعلى، ملأ تحفه من الرّمل، تسمّه أخرى، وراح ينثره على رأسه، تخلل ثيابه، ملأ عينيه وسقط في بئر الغيبوبة".

تتضاعف الحيرة لدى القارىء الذي لم يتعرف بعد على هوية الشخصية المبهمة، وهي الشخصية التي أوحت إليها المقاطع الأولى من الرواية بتوقعات لم تتحقق بعد ذلك، هذا الغموض الذي أراده الروائي، هو إثارة وتحفيز لإضاءة سرده اللغوي الذي يحاول إخفاء شيء ما، فكلما كانت البداية الروائية وصفية سردية، جاء غموضها يختزن إشارات دلالية كثيرة، لا تتكشف إلا بعد الإنتهاء من قراءة الرواية. أما الروائي فقد اعتبر روايته "إنها تتحدث عن النهايات الكبرى للكون والحروب الكونية النهائية...







إرسال تعليق

0 تعليقات